Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

شاطئ " الشفار " يستغيث

Publié le par haj taieb riad

شاطئ " الشفار " يستغيث

كارثة بيئية تنزل على شواطئ قرية " الشفار " المتنفس الوحيد لمدينة صفاقس ...

تزحف الجارفات على كثبانه الرملية لتسويها بالأرض وتحولها الى محطات لإيواء السيارات وتفتح ممرات عبور لتدخل الشاحنات والسيارات وتدوس عجلاتها حافة الشواطئ وتشارك المصطافين شجن الامواج وتعود حليمة الى العادة القديمة ويعود الخطر على المصطافين وتلوث المكان وحتى مشاكل اخرى ...
قرار تهيئة مأوى سيارات على شاطىء البحر في السنة الفارطة اثار جدلا ليعود هذا الموسم من جديد بتهيئة محطة على خط منطقة شاطئ " المحرسية " وهذا تهديدا خطيرا للتوازن البيئي في المنطقة ومصدر قلق لمتساكنيها وهو حق للاستغلال التفاضلي لشركة تهيئة الشفار
.

المجلس الجهوي بولاية صفاقس قرر إحداث مأوى للسيارات بشاطئ الشفار دون الرجوع الى مثال التهيئة التفصيلي للمنطقة التي تعد خضراء و امتداد الكثبان الرملية التي تحمي من انجراف البحر للشاطئ و تحمي القرية و هذه الظاهرة متفشية على امتداد الشاطئ و لم يحرك ساكن لمعالجتها مما تجعلها عرضة للانجراف مع تغير و خرق التوازن البيئي الموجود بشاطئ الشفار و القرية. إن الاعتداء المزمع القيام به على الطبيعة و البيئة يدخل في عداد الخرق الفاضح للقانون .

هذا المشروع يخلق مضرة فادحة للجهة و القرية و البيئة علما أن قرية الشفار هي المتنفس الوحيد لمدينة صفاقس و ما جاورها. أملنــــــــا التدخل الفوري و العاجل لايقاف هذا الاعتداء على الطبيعة و المؤثرات البيئية التي لن يسهل اصلاحها بعد الإنجاز".

كما ان هذا المشروع يحرم العائلات من التمتع بحق الاستغلال المجاني للمكان ...

يوم الاثنين مجلس جهوي سيدرس الوضعية ويطرح اشكالية الموضوع ولابد من احترام حق الصفاقسي والمجانية في التمتع بالبحر والسباحة في ظروف جيدة دون ترك سكان المدينة عرضة للسراق والمستغلين ...

الواقيات الشمسية تحتل المكان وتوزع على ارجاء الشط دون الخضوع الى مقاييس التقسيم القانوني لتترك المساح للمصطافين وتقيه من استغلال المهيمنين على المكان الذين يبتزون المواطن ويحولون الفضاء الى مقاسم ترتفع فيها الاسعار ليبيعونك الكراسي والواقيات ويفرضون عليك الخدمات ولا تسلم من سياطهم وأصواتهم وأبدانهم العارية ' الموشمة " بالدم ينزلون عليك كالقضاء المستعجل يحددون سعر البقاء وحتى استغلال الشمس والهواء والبحر .

يغيب الامن وحتى الامان لتغرد الغربان على الشاطئ ترمي بسلطتها وتفرض قوتها ولا تجد من يحميك ويوفر لك الراحة لتنطلق في رحلة المشقة التي تبدأ بالفرحة لتختتمها بالدفع والإحراج وفرض النفوذ ولغة الاصوات العالية والكلام الجارح والمعارك ولا من منصت وحتى رجال الحرس او الدرك يغنون ليلاهم ويتجنبون التدخل .

بناءات على حافة الشط واحتلال المساح حيث يبدأ المشروع واقية لينقلب الى " براكة خشبية " اوحاوية وإثرها ينقلب بقدرة قادر مبنى يحول الى مطعم او مقهى والقانون يصبح الة عزف للمتعة ولطاولات الخمور والابتزاز وسلطة القرار تضرب الدف وللقانون الذي طار ....

سكان قرية " الشفار" يستغيثون ولا من مجيب ولكنهم يقترحون الحلول لتنظيم الشاطئ وتمكين المصطافين من حقهم في مجانية السباحة والمصيف وإمكانية التخييم مع توفير الظروف الملائمة لهذه الصائفة ولكن يبدوا ان الرياح تجري لمصلحة المستغلين للمكان والمهيمنين على الفضاء لفرض الابتزاز في غياب التقاسيم وكراريس الشروط والمناقصات التي تحدد المستغل وخاصة بعد غياب شركة استغلال الشواطئ التونسية .

اغلب الاهالي ينادون بعدم تحويل منطقة شط " المحرسية " الى مؤوى للسيارات حتى لا تداس الكثبان الرملية مع ترك فضاء شاغر بدون مقابل لرواد شاطئ " الشفار" وحق السباحة لضعفاء الحال .

لابد من تحضير اماكن للتخييم وتوفير الماء والإنارة والدورات الصحية وأوعية الفضلات وتأمين المكان وتعزيز الدوريات الامنية حتى يتمتع الاهالي وسكان القرية بصيف 2014 في ظروف لائقة وحقوق ترفيهية وثقافية لإدخال الفرح على المكان .

دار الشباب " الشفار" كما يسمونها ... اليوم خرابة تسكنها العصافير وتغرد فوقها الطيور وأبوابها موصدة بالأجر والمكان ودع الفرح وترك للفراغ مكان يحول صورة هذه الدار الى انقاذ صنعتها الايادي العابثة والمخربة بعد ان كانت في الماضي القريب مركز للترفيه والإعلامية وقاعة العاب ومكان يحتضن العروض والاحتفاليات الشاطئية ولا يسكن الدار الظلام وإنما الضوء الى مطلع الفجر والحراك المستمر وموقع التلاقي والدردشة .

اعيدوا " للشفار " مكانته واصنعوا الفرح هذا الموسم وأرفقوا بسكان صفاقس ...

رياض الحاج طيب

شاطئ " الشفار " يستغيث
شاطئ " الشفار " يستغيث
Commenter cet article